تحديد نوع الجنين: بين العلم والأخلاق والتوقعات المجتمعية
لطالما كان معرفة جنس المولود المستقبلي هاجسًا يشغل بال الأبوين، سواء لأسباب اجتماعية، ثقافية، أو حتى شخصية. ومع التقدم الهائل في مجال التكنولوجيا الطبية، أصبح تحديد نوع الجنين أمرًا ممكنًا قبل الولادة بكثير. تثير هذه التقنيات نقاشات واسعة حول الجوانب العلمية والأخلاقية والاجتماعية المتعلقة بها. الطرق العلمية لتحديد نوع الجنين: تطورت الطرق المستخدمة ل تحديد نوع الجنين على مر السنين، وأصبحت أكثر دقة وأمانًا. من أبرز هذه الطرق: الموجات فوق الصوتية (السونار): تعتبر هذه الطريقة الأكثر شيوعًا وأمانًا، وتعتمد على رؤية الأعضاء التناسلية للجنين مباشرة. يمكن أن تكون دقيقة بنسبة عالية بعد الأسبوع 18-20 من الحمل، ولكن دقتها تعتمد على وضعية الجنين وخبرة الفاحص. بزل السائل الأمنيوسي (Amniocentesis): يتم في هذه الطريقة سحب عينة صغيرة من السائل الأمنيوسي المحيط بالجنين، وتحليل الخلايا الموجودة فيها لتحديد التركيب الكروموسومي، وبالتالي تحديد نوع الجنين. تُجرى هذه العملية عادةً بين الأسبوعين 15 و 20 من الحمل، وتُستخدم بشكل أساسي للكشف عن التشوهات الكروموسومية، وتحديد نوع الجنين يكون نتيجة ثانوية. تحم...